تشمل الخيرات المتكاملة في رياض الأطفال
على مجموعة من المفاهيم ، والمهارات ، والاتجاهات ، والقيم بما يتناسب ومستوی نمو طفل
الروضة وتهدف إلى تنمية شخصية الطفل بشكل متوازن ومتكامل في جميع جوانب النمو المختلفة
وتعد المفاهيم من الخبرات المهمة في الروضة حيث يعتبر بياجيه تطور ونمو المقاهيم لدي
طفل الروضة أساسا في تطوره العقلي والمعرفي .يعرف المفهوم بأنه مجموع الصفات المشتركة
بين الشكل تصورية عامة أو صور ذهنية أو رموز كونها الطفل للأشياء ويعطيها اسماء وتعبر
عن الوسائل المنظمة للمعرفة والمكتبية عن طريق الخبرات التي يمارسها الطفل بنفسه او
عن طريق التساؤل والأستفسار وهكذا تتكون لدى الأطفال مجموعة من المفاهيم الأساسية من
خلال الخبرات المختلفة التي تهدف إلى تكوين تلك المفاهيم لدى الأطفال واكسابهم اياها
وتشتمل في مجموعة المعلومات التي تتراكم وتترابط وتتحول إلى مفاهيم يكتسبها الطفل لتشبع
حاجته للبحث والتقصي .
ننمي المفهوم العلمي لدى الطفل بـ جمع المعلومات
واستخدام بعض الأنشطة والتجارب مع الملاحظة الهادفة واستخلاص النتائج المناسبة
والتعرف على القوانين الأساسية للعلم بصورة مبسطة أهم ما يميز تعليم المفاهيم العلمية
هو تواجد نسق تعليمي يتيح للطفل فرصة الاستطلاع والاستفسار والمشاهدة لجميع المعلومات
والخصائص العلمية من جهة، وفرصة تكوين المفهوم واستخدامه في مواقف مختلفة متباينة مما
يمكنه من اختبار المفهوم وإجراء التعديلات المناسبة عليه من جهة أخرى وان يكون الطفل
في موقف المكتشف لا موقف المتلقي المتمثل إذ يجابه الطفل بموقف يتحدى تفكيره ويولد
عنده استثارة ذهنية وعليه أن يستخدم مهارات التفكير العلمي من ملاحظة وتصنيف بيانات
وتجريب بحسب ما يتطلبه الموقف وذلك لأجل جمع المعلومات المناسبة.
تعتبر التجربة من أفضل طرق الاستقصاء حيث يستطيع
الطفل وبتوجيه من المعلمة أن يبلور وأن يكون الفروض وان يقترح زان ينفذ الطرق والحلول
المناسبة لفحص الفرض دون إن يعرف إن هذا الفرض بالمعنى الدقيق فعلى الأكثر أننا نخمن
إن تعلم المفاهيم العلمية بالطريقة الاستكشافية يجعل المعرفة التي يحصل عليها الأطفال
تدوم لفترة أطول فعندما
تعتبر التجربة من أفضل طرق الاستقصاء حيث
يستطيع الطفل وبتوجيه من المعلمة أن يبلور وأن يكون الفروض وان يقترح زان ينفذ الطرق
والحلول المناسبة لفحص الفرض دون إن يعرف إن هذا الفرض بالمعنى الدقيق فعلى الأكثر
أننا نخمن إن تعلم المفاهيم العلمية بالطريقة الاستكشافية يجعل المعرفة التي يحصل عليها
الأطفال تدوم لفترة أطول فعندما
يواجه الطفل بموقف يتحدى تفكيره ونسعى إلى
أن يستخدم مهارات الاستقصاء العلمي من ملاحظة وتصنيف وتجربة وأن يعيد تنظيم ما لديه
من معرفة تنظيما يمكنه من اكتشاف المفهوم إو التعميم المناسب فإن ذلك يزيد من دافعية
الطفل للتعلم، ويعزز المفاهيم التي سبق له نعلمها.
يمكن مساعدة الأطفال في اكتساب
المعلومات والمهارات والطرق والاتجاهات العلمية بأساليب عدة منها:
1 - مساعدة الأطفال
على أن تكون لهم خبرة مباشرة بالمواد والحيوانات والنباتات مع جعلهم يشاهدون كيف تعمل
المواد وكيف تتفاعل مع ظروف أو مواقف معينة.
2 - إعطاء الأطفال
خبرات متكررة بمبدأ معين فقد يلاحظون علاقات سببية حيث يحدث شيء ما لأن شيئا آخر حدث
قبله، شيء منهما يعتبر نتيجة للآخر.
3 - يمكن للأطفال أن
يتعلموا إمكان التنبؤ بالأحداث أو النتائج هذا ويمكن أن يكون اتجاها بحثيا لدى الأطفال
والاقتداء بالمثل الصالح ييسر تكوين هذا الاتجاه.
4 - البيئة الخارجية
تهيئ مجالات كثيرة للاكتشاف فأوراق الأشجار يتغير لونها وتموت وتتساقط على الأرض.
5 - يوفر الجو فرصا
عديدة للنقاش مثلا الأمطار تسقط من السحب، كما أن البيئة الداخلية للروضة فيها مجالات
كثيرة للاكتشاف.
ويجب استخدام مثيرات تتميز ببعض
الصفات والمتغيرات ويمكن أن يكون المثير كما يلي:
1- حدثا يثير حب الاستطلاع
أو مشاهدة تتحدى تفكير الطفل.
2- فجوة في البيانات
تتجلى في عدم القدرة على تقديم تفسيرات مناسبة لها بحسب الخبرات التي يملكها الطفل.
3 - مشاهدة أو ملاحظة
عابرة أو حدثا يمكن تقديمه عن طريق تجربة أو موقف
4 - البعد عن النماذج المعتمة:
إن العناصر المضيئة تلفت انتباه الأطفال وتشدهم إلى الأداء والتعامل معها ودرجة الإضاءة
تؤثر على عين الطفل.
5 - البعد عن الألوان المشتقة
او الداكنة
6 - البعد عن النماذج الساكنة
فالنماذج المتحركة أو شبة متحركة تجذب الأطفال للتعامل معها أكثر من النماذج الساكنة.
7 - شكل النموذج:
يميل الأطفال إلى النماذج ذات الأشكال المختلفة.
8 - حجم المثيرات: من المفيد
كلما أمكن أن تكون أحجام النماذج في متناول يد الطفل وسيطرة الأيدي عليها.
9 - قرب المثيرات مكانيا
ووجدانيا أن القرب المكاني للمثير يسهل على الطفل التعامل معها كما أن قربها المكاني
والوجداني يزيد من جوانب التعلم المصاحبة.
10 - درجة تعقيد المثيرات:
زيادة تعقيد المثيرات (كثرة الأجزاء المكونة للمثير وتنوعه) تزيد ميل الأطفال غالبا
إلى فحصه أكثر أو الرغبة في فكه أو فكه فعلا لمعرفة الأجزاء.
11- درجة جدة المثيرات: يثار
شغف الأطفال ليس مع المثيرات الجديدة تماما بل مع الجديدة نسبيا وينخفض شغفهم بالمثيرات
المألوفة أو المعروفة لهم تماما بل غالبا تثير لديهم لا مبالاة وميل وعدم الانتباه.
12 - طريقة تنظيم النماذج:
إن تنظيم المثيرات أمام الطفل يساعد على تنفيذ المطلوب بسهولة وتحفز على تصنيفها وتعود
النظام وإعادتها إلى أماكنها الصحيحة بعد التعامل معها.
معايير التي يجب مراعاتها عند
تنمية المفاهيم العلمية:
1- الأهداف: يجب أن
يكون الهدف واضح محدد شامل حتى يمهد الى اختيار الخبرات المتكاملة الشاملة التي تؤدي
إلى النمو الشامل للطفل من جميع الجوانب العقلية المعرفية والحركية والانفعالية مع
الاختيار الصحيح للنشاط التعليمي المناسب و أيضاً للتقويم السليم.
2- طبيعة العلم: تؤكد
طبيعة العلم أن العلم مادة وطريقة ولابد من أن نستخدم أساسيات المعرفة في اختيار المعلومات
الرئيسية التي يدرسها الأطفال والتي تتفق مع ميولهم واهتماماتهم والتي تفيد في فهم
الظواهر المحيطة بهم واتباع طرق التدريس التي تتيح للأطفال فرص اكتساب طرق التفكير
وأساليب البحث العلمي التي يستخدمها العلماء مما يساعد في تعلم العلم كمادة وطريقة.
3- طبيعة الطفل: يجب
أن يوضع في الاعتبار طبيعة الطفل نفسه من حيث قدراته وميوله واهتماماته وحب استطلاعه
والإجابة عن أسئلته.
4- طبيعة البيئة المحلية
والمجتمع: يجب أن يوضع في الاعتبار البيئة التي يعيش فيها الطفل.
5- طبيعة المحتوى:يجب
ان ترتبط الخبرات العلمية مع الخبرات الأخرى المقدمة للطفل في الروضة على سبيل المثال
ربط المفاهيم العلمية مع المفاهيم الرياضية.
6- تنظيم المادة العلمية:
بحيث تكون الخبرة متكاملة ومراعاة حسن التخطيط للخبرة العلمية
دور المعلمة في إعداد الأنشطة
والتجارب العملية لتنمية المفاهيم العلمية
1 - إدراك العلاقات الموجودة
بين مجموعة من الحقائق
2 - توفير المواد والأدوات
اللازمة لتشجيع الأطفال واستثارة الدافعية لديهم للتعلم.
3 - إتاحة الفرصة للأطفال
لكي يتعاملوا مع هذه المواد والأدوات والأشياء مباشرة باستخدام أسلوب الملاحظة.
4 - مراعاة المشاركة الايجابية
في الموقف التعليمي.
5 - توضيح المعنى بأكثر من
طريقة وذلك من خلال أمثلة أو رموز أو تلميحات لتسهيل عملية التعلم.
6 - تأكيد المعلومات السابقة
لدى الطفل والمرتبطة بالموضوع الذي يدرسه.
7 - توفير كافة الوسائل التعليمية
التي تساعد الأطفال على اكتساب المفاهيم ونموها.
8 - توفير العديد
من الأنشطة والأساليب المتنوعة مثل الملاحظة والتجريب والاكتشاف والزيارات والخبرات
التربوية.
9 - استخدام خبرات بديلة
وذلك من خلال الأفلام التعليمية التوضيحية والنماذج والصور وغيرها.
10- استخدام كل من طريقتي
تعليم المفاهيم مثل الاستقراء والاستنباط.
11- مساعدة الطفل على تنمية
إمكاناته الفطرية (آليات يدوية - بصرية - إدراكية) حتى مستويات أدائه من جهة ويتكيف
لاستخدام الأدوات في بيئته من جهة لأخرى.
12- مساعدة الطفل على اكتساب
مهارات تتعلق بالمفاهيم المتنوعة واستنباط قواعد عامة وتعميمات ترسي قواعد تعلمه وتكوينه
للمفاهيم في المرحلة التالية من التعليم.
يتعلم الأطفال الكثير عن البيئة فى المدارس،
لكن الدروس التى يتلقونها ليست كافية بالدرجة التى يستفيدون منها فى حياتهم اليومية
لذا لابد وأن نربى أبناءنا على تحديد اختياراتهم
التى تؤثر على البيئة بل وعلى العالم بأسره.
هى عملية تعلم تهدف إلى زيادة معرفة الناس
ووعيهم حول البيئة والتحديات المرتبطة بها وتسهم في تطوير المهارات والخبرات اللازمة
لمواجهة التحديات وتعزز المواقف والدوافع والالتزامات على اتخاذ قرارات مسئولة".
نلاحظ ان الطفل الصغير يقضي وقتاً
كبيراً في التعرف والفحص المرتبطين بالكثير من الاسئله المستمرة عن كل مايحيط به فهو بطبيعته ينجذب لكل
ماهو غريب وغير مألوف، كما تشتد قابلية الطفل لتعلم والتاثر بالعوامل البيئيه
المختلفه المحيطه به ويعد اكتساب المفاهيم
لطفل الروضه للمفاهيم البيئيه من الدعائم الاساسيه التي يبنى عليها تعلم الطفل هذا
مايجعل تربيته في هذه المرحله امرا يستحق العنايه .
مراحل التعلم البيئى لطفل المدرسة:
لكى يتعلم الطفل الصغير أهمية البيئة التى
ينتمى إليها، وأن كافة تصرفاته تؤثر إما بالسلب أو الإيجاب عليها لابد وأن تتم تربيته
بيئياً من خلال عدة مراحل تمر بها عملية التربية هذه لأن الطفل الصغير قد لا يستوعب
ماهية البيئة والمفاهيم المتصلة بها لذا تُقدم له تدريجياً حتى يستوعبها.
١-المرحلة الأولى – مرحلة التعرف على المشكلات
التى تتصل بالبيئة ويقصدبها تنمية وعى الطفل بالبيئة وأن كل ما يقوم به من أنشطة قد
تؤثر إما بطريقة إيجابية وتنفع البيئة أو سلبية تضر بها
٢- لمرحلة الثانية – مرحلة اكتساب المعرفة
البيئية وهي المرحلة التى يتم من خلالها اكتساب الطفل لمختلف المعارف التى تتعلق بالبيئة
من التعرف على: المشكلات البيئية، معرفة أسبابها، معرفة الأنماط المختلفة للاستخدام
السىء لموارد البيئة ومعرفة الحلول من أجل حماية البيئة .
٣- المرحلة الثالثة – مرحلة تلقين القيم
البيئية لتكوين الاتجاهات الإيجابية لدى الطفل تجاه بيئته، وهذه المرحلة يتم غرس القيم
والاتجاهات التى تساعدهم على تحسين البيئة والحفاظ على مواردها، تنمية الإحساس بالمسئولية
تجاه البيئة وبناء الأخلاق والقيم البيئية واحترام الملكيات الخاصة والعامة
٤- المرحلة الرابعة – تنمية المهارات البيئية
من خلال تدريب الطفل على وضع خطة عمل لحل المشكلات البيئية أو صيانة الموارد الطبيعية
وتنميتها، ترشيد استهلاكها وحمايتها من الاستنزاف.
٥- المرحلة الخامسة – المشاركة الفعلية
للطفل فى الأنشطة البيئية هذي هى الخطوة الفعلية التى يشارك فيها الطفل للحفاظ على
بيئته ويقوم بالتجربة الفعلية وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة والمشاريع والحملات
البيئية الوطنية والإقليمية والعالمية.
إن إدارة النقاش مع الطفل الصغير عن البيئة
بداية إيجابية .. لكن هناك العديد من الإجراءات الأخرى الأكثر فعالية لكى يعرف ويعى
الطفل عن بيئته، لأن الطفل يتعلم أفضل من خلال التعليم التفاعلى.
وللمدرسة دور أيضاً فى الأنشطة العملية:
للمدرسة دور آخر بجانب التربية البيئية يتعلق بتشجيع
التلاميذ لقراءة القصص ذات التوجه البيئي ولا ننسى استغلال مادة الإنشاء والتعبير من
أجل إعطاء واجبات للتلاميذ تحفز فيهم كتابة القصص حول الأرض ومدى اهتمام الانسان بالبيئة
أو تقليل نسبة الملوثات من خلال الرفق بالبيئة وعدم الإساءة له.
ان المفاهيم الاجتماعية داخل وخارج الأسرة عملية
تعليم وتعلم بيتكلم فيها الطفل عن طريق العمليات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية والتفاعل
الاجتماعي أدواره الاجتماعية ويتمثل ويكتسب المعايير الاجتماعية والمسؤوليات والخبرات
والمهارات والمعلومات والاتجاهات والآراء والأفكار والفلسفات ويتعلم أيضا كيف يتصرف
ويتواصل مع الآخرين ويرضي الجماعة والمجتمع ولأن الإنسان كائن متميز بقدرته على التفكير
والتخيل والإبداع ولأنه يتعلم من خبراته وخبرات الآخرين قادر على تعديل أفكاره واتجاهاته
وسلوكه لذا كان من الضروري أن يكون للأطفال تجارب أولية مبكرة في التربية الاجتماعية
والوجدانية بحيث تفيدهم في فهم الوسط الاجتماعي والمادي الذي نشأوا فيه وتساعدهم في
تكوين الشعور بالانتماء إليه عندئذ يمكن ضمان ولائهم له يتجلى سلوكة نابعة من ذواتهم
.
أهمية تنمية المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية لدى الطفل :
إن رعاية الطفل يمثل نقطة الانطلاق لبناء المواطن
الصالح ولا يقتصر الاهتمام بالطفل على النواحي العقلية والجسدية من شخصيته و إنما يمتد
لينمي عواطفه وأخلاقه واتجاهاته ودوافعه وفقا لمعايير أسرته والمجتمع الذي يعيش فيه
.
وتعد تنمية المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية على جانب كبير من الأهمية للاسباب
الآتية :-
١ -المساهمة في تنمية الطفل من جميع النواحي ثمة
تأكيد على تنمية شخصية الطفل من النواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والوجدانية في
كتابات الفلاسفة والمربين ومن قبل الآباء والمربين ، لأن الطفل لا يستطيع أن يحقق شخصية
سوية بدون الاهتمام بتنمية جميع هذه النواحي ومنها النواحي الاجتماعية والأخلاقية
.
٢-الاهتمام
البالغ من قبل المؤسسات الدولية بتنمية الطفل والتأكيد على حقوقه في العزة والحياة
الكريمة.
٣ -زيادة عدد الأطفال في الأسرة يتطلب اهتماما متنامية
بالطفل فمن المعروف أنه كلما زاد عدد الأطفال في الأسرة قل نصيب الفرد من الرعاية والاهتمام
وعليه ينبغي أن تشارك الأسرة مؤسسات أخرى في تربية الطفل وتزويده بالقيم والاتجاهات
الإيجابية.
٤ -أهمية الإشباع الحسي والعاطفي لنمو الطفل العقلي
والحسي فقد أثبتت الأبحاث أن الطفل الصغير بدون الروابط الوثيقة مع الكبار ومشاعر الحب
والألفة قد يصاب بالتراجع والتخلف العقلي ويفقد الوعي وتنتابه البلاهة والعته ويذبل
إلى أن يموت قد يصاب بذلك كله حتى ولو كان يحيا في بيئة صحيحة البنية وفي صحة جثمانية
جيدة .كل هذا لا يكفي وحده لاستمرار نموه الجسمي والعقلي .
٥- العولمة وانتشار القيم الأجنبية في عصرنا الحالي
الذي تنتشر فيه العولمة وتسعى للامتداد في المجال الثقافي لتغير ملامحه واتجاهاته يصبح
للتربية الاجتماعية والخلفية دور كبير في تبصير الأطفال ومنذ مرحلة الطفولة المبكرة
بقيمهم وتقوية ذاتهم القومية ومساعدتهم على فهم العالم الذي يعيشون فيه والمكان الذي
يشغلونه في هذا العالم حتى يتمكنوا من مقاومة الصعوبات ومواجهة التحديات في مستقبل
الحياة وتحقيق النمو الذواتهم ولمجتمعهم .
أهداف تنمية المفاهيم الاجتماعية والخلقية لدى الطفل :
من الأهمية بمكان تعريف الطفل منذ نعومة أظفاره
بالقيم والأداب الاجتماعية النابعة من معايير مجتمعه كما ينبغي تزويده بالمفاهيم الاجتماعية
مثل : الأسرة ، الحي ، الحكومة ، الجيرة البريد لكي يكون مستعدة لاكتشاف مجتمعه وفهم
ادواره وأدوار الآخرين واكتشاف الجيرة من حوله والمؤسسات الحكومية التي تساعده على
قضاء حوائجه ولا تنفصل التربية الاجتماعية للطفل عن تربيته اخلاقية لأن الأخلاق هي
اسلوب الفرد في التعامل مع الناس في الحياة الاجتماعية ، فالإنسان أثناء تفاعله مع
الآخرين تحكمه قيم وأداب مجتمعة ، كما أن شعوره بالالتزام الخلقي ينبع حين يتقبل أوامر
صادرة من الآخرين الذين يحبهم ويحترمهم والذين يحيطونه بالحب والرعاية ويقدمون له القدوة
الحسنة في الوقت نفسه والتربية الاجتماعية لا تنفصل عن التربية الفردية ، لأنه من الثابت
تجربة وواقعأ أن سلامة المجتمع مرتبطة بسلامة أفراده وتهدف التربية الاجتماعية والأخلاقية
لطفل الروضة الى الآتي
١ - بناء وتعزيز ثقة الطفل بذاته وقدراتها من خلال
إثارة وعيه بإمكانياته الفطرية من جسم وحواس إتاحة الفرص لاستخدامه لها في الكشف والتجريب
.
٢ - توفير جو من التعاطف والمحبة في الروضة من خلال
تنمية ردود الأفعال المتداولة بين الطفل ومعلمته وبين الطفل وأقرانه على أسس اجتماعية
سليمة فهم الوسائل البديلة للحصول على المطالب
التفاعل الإيجابي مع الأطفال دون استثناء.
أساليب تنمية الطفل اجتماعية وأخلاقية :
تعتمد
التربية الاجتماعية والأخلاقية على اكتسابات الفرد وتطور القيم الاجتماعية والقواعد
العامة للسلوك الإنساني كما أن هذه التربية تنبع من التجربة الذاتية للطفل ومن نشاطاته
ومن خبراته اليومية وتجارية مع الأشخاص والحقائق المحيطة به وتتحقق هذه التربية وتتطور
من خلال التدريبات العملية للطفل وعن طريق التحرك الهادف والرغبة في المشاركة في حياة
الجماعة وأيضا من خلال تصرفاته وسلوكه مع الآخرين مما يؤدي إلى الوجود الفعال والرضا
الداخلي والالتزام النفسي والاندفاع نحو الخير وثمة وسائل وأساليب عديدة لتنمية المفاهيم
الاجتماعية والأخلاقية لدى طفل الروضة نذكر منها : أولا : القدوة وملاحظة النموذج :
للقدوة دور هام في التربية ولا سيما في مرحلة الطفولة فالطفل يلاحظ الأشخاص المحيطين
به
التشجيع والتثبيط (التعزيز والعقاب)إن مدح الطفل
وإطراءه هو بمثابة تشجيع له يثري ثقته بنفسه ويدفعه لبذل مزيد من الجهد فتنمو شخصيته
وتتطور والمدح بنفذ إلى نفس الطفل ويلعب على أوتارها فيشعرها بالبهجة والسرور ويدفعها
نحو النجاح والمدح والتعزيز انواع فقد يكون مدحأ للغير أمام الأطفال على فعل حميد فعلوه
أو مدحة للطفل نفسه على ما قام به من عمل يستحق عليه المدح وقد أدرك المربون المسلمون
الأوائل أهمية التعزيز في تعليم الطفل وتربية عواطفه واتفقوا على ضرورة تعزيز الطفل
ومدحه إذا أظهر أي شيء يستحق المدح كما كانت المكافأت والجوائز المالية منتشرة جدأ
في البلاد الإسلامية وكثيرا ما كان مؤسسو المدارس يجعلون لها حصيلة خاصة في أوقافهم
على المدارس ويلاحظ مما سبق أن هناك ما يسمى بالتعزيز المادي مثل تقديم النقود والحلوى
والتعزيز الاجتماعي وهو من أهم انواع التعزيز ويشير الى التشجيع اللفظي والمعنوي كالثناء
والمدح والرتب على الكتف والابتسام والانتباه والتقبيل .
ان اللغة مهمة للطفل وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة
مما تساعده على تهئية ظروف تعليمة متاسبة وهذا الكتاب يساعد الطلاب والمعلم والباحث
في فهم اللغة المتعلقة للطفل من القراءة والكتابة والمهارات الاخرى وتساعده على تنمية
هاذه المهارات سواء كانت مهارات الاستماع أو مهاراة التحدث أو اكتساب اي معلومة للطفل.
-القراءة المستمرة لكثير من القطع المناسبة لسن الطفل ولكن بشرط أن تكون هذه القطع صحيحة لغويا وليست باللغة العامية
– كثرة الاحتكاك بالفصحى بأن تدرب الطفل بأن يتكلم معك بعض الجمل بالفصحى أو أن يسأل ويجيب بالفصحى
– تدريب الطفل على استبدال بعض الجمل العامية بجمل فصيحة
– متابعة الطفل فى حفظ معانى المفردات التى لا يعرف معناها
– تدريب الطفل على صياغة جمل تامة من بعض الكلمات التى يتعرف عليها بمعنى كلما درس الطفل كلمات جديدة أقوم بتدريبه على استخدام كل كلمة فى جملة وأطلب منه أن يصيغ جملة من عنده سواء كانت هذه الكلمات أسماء أو أفعال مثال على ذلك كلمة (يغرد ، يستعير ، يتعاون ) بعد أن يعرف الطفل معناها ويقرأها فى أكثر من جملة اطلب منه أن يستخدمها فى جمل من عنده حتى يثبت المعنى فى ذهن الطفل.
تحدثي مع طفلك منذ صغره، والتحدث يمكن أن يكون بعدة أساليب، كالقراءة، أو سرد الحكايات كذلك يمكنك التعليم بالتكرار لنفس الكلمة أو الجملة؛ لأن هذا يساعد الطفل على تعلم مهارات التواصل قبل حتى تعلم النطق والكلام.
• قومي باللعب مع طفلك، والاهتمام باختيار الألعاب المناسبة لعمره وتعليمه بعض الأسماء والألوان كلما وجدت من طفلك قابلية التعلم.
• لا تقومي بتكديس الكلمات والمصطلحات أو حتى أسماء إخوته في ذهن الطفل بل يمكن إعطاؤه مقدار العشر كلمات في الشهر الواحد فقط مع الحفاظ على تكنيكات التكرار والممارسة للكلمات بشكل ممتع حتى ترسخ في ذهنه.
• أظهري حبك لصغيرك في كل مرة يقدم لك ولو حرفاً واحداً من الكلمات التي قمتِ بتلقينه إياها.
• عليك الانتباه لكل مرحلة عمرية، وإذا وجدت فيه تأخراً فعليك استشارة الطبيب حتى تتلافي المشكلة قبل وقوعها بشكل دائم.
• تعرفي على أهم أسباب التأخر اللغوي عند الأطفال فبعضها يمكن أن يدرج تحت مشاكل عضوية في حاسة السمع أو ربما جينات وراثية أو ربما اكتسابه لعادات سيئة عند النطق بسبب نموذج خاطئ أمامه.
• قومي بنطق الألفاظ بشكل واضح ولا تنطقيها بطريقة سريعة وغير واضحة حتى لا تترسخ أخطاء النطق لديه.
• لا تسخري من أخطاء الحديث لدى طفلك حتى إن كانت لديه أي لثغة في حديثه لأن ذلك قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن التحدث والتسبب في مصيبة أكبر مما كانت عليه.
دور المؤسسات التربوية في تنمية اللغة للطفل : أصبحت السياسات التربوية تتفق مع الفلسفات الاجتماعية والسياسية في كون مرحلة التعليم ما قبل المدرسي تشكل حاجة مصيرية زيادة عن كونها حاجة تربوية واجتماعية وهو ما يبرر الانتشار الواسع للتعليم التحضيري في مختلف أنحاء العالم وإدماجه ضمن المسارات التربوية النظامية في العديد من الدول في إطار الإلزامية تارة وخارجها تارة أخرى وهي في الحقيقة مستجدات أملتها روح العصر تماشيا والسياسات التربوية المعاصرة وعليه تعددت المؤسسات التي تتكفل بتربية الأطفال قبل المدرسية وهي مؤسسات تربوية لها أهميتها البالغة في تنشئة الطفل تنشئة اجتماعية يكتسب من خلالها المهارات والقيم والأخلاق بالإضافة إلى اكتسابه لغة بيئته وعلى رأس هذه
المؤسسات دور الحضانة ومدارس رياض الأطفال والأقسام التحضيرية وحتى المدارس القرآنية .
للمزيد من الاستفاده والاطلاع حول هذا الموضوع اضغط هنا :-
تعريف المفهوم الرياضي: بناء عقلي أو تجريد ذهني يتكون لدى
الفرد نتيجة تعميم صفات وخصائص استنتجت من اشياء متشابهة هي أمثلة لذلك المفهوم .
ومما سبق يمكن تعريف المفهوم الرياضي بأنه
: لفظ أو فكرة أو رمز أو تمثيل لمجموعة من الأشياء التي ترتبط فيما بينها بخصائص مشتركة
، ويعبر عنها باسم أو رمز رياضي يدل عليها مثل المربع ، الدائرة ، العدد ، المساحة
والمفهوم فكرة عامة نخرج بها نتيجة لخبراتنا
بصنف معين من الأشياء يشترك أفراده في بعض الصفات ، فمعنى القط يشير إلى صنف من الحيوانات
يشترك افرادة في بعض الصفات مع أنها تختلف في صفات أخرى كاللون والحجم والشكل واللون
وطول الشعر
المعايير التي ينبغي توفرها في المفهوم :
·له دلالة لفظية كأن يكون مصطلحا أو رمزة
·يمكن تعريفه تعريفا محددا
·تجريد لخصائص مشتركة لمجموعة من الأشياء
·يتسم بالشمول لأنه يشير إلى المواقف والسمات
التي تتضمنها مجموعة من الاشياء
ملاحظات على المفاهيم الرياضية
·قد تكون الصورة الذهنية التي يرسمها الفرد
بذاته للمفهوم تختلف من شخص لآخر ، فالعدد 5 قد يعني لشخص 5 ريالات ، ولشخص آخر 5 تفاحات
وهكذا
·يمتلك المفهوم مجموعة من الخصائص المشتركة
التي تميزه عن غيره ، فمثلا المثلث يتصف ويمتاز بأن له ثلاثة أضلاع وثلاثة زوايا وأضلاعه
مغلقه .
·يستدل على المفهوم من الأمثلة المنتمية
له ، فلو سألت شخصا عن العدد الكتب لك مجموعة من الأعداد ۱، ۲، ۳، ... ليعبر بذلك عن فهمه لما سألت
·تتكون المفاهيم وتنمو بشكل تراكمي من خلال
الخبرات التي يمر بها الفرد ، فالمثلث لطفل الروضة شكل هندسي بينما الطالب في كلية
الهندسة قاعدة مبنى حديث.
·ترتبط المفاهيم بشحنة انفعالية تختلف بين
الأفراد فمفهوم الليل والمطر يثير غضب البعض بينما يثير شجون آخرین وهكذا
·من الأمثلة على المفاهيم الرياضية : ( المقارنة
- التصنيف - التسلسل - الترتيب - العدد -
المجموعة - الشكل الهندسي - المربع –
المثلث – الدائرة)
أنواع المفاهيم الرياضية
هناك عدة تصنيفات وأنواع للمفاهيم الرياضية
يمكن أن نشير إلى عدد منها على النحو التالي :
·المفاهيم الحسية : وهي التي مجموعة إسنادها
( أمثلتها التي تحددها ) أشياء مادية ، ويكتسبها الفرد عن طريق الخبرة الحية المباشرة
، وللتعبير عنها يستخدم الكلمات أو الرموز ومن الأمثلة عليها : مربع مستطیل ، دائرة
.
·المفاهيم المجردة : وهي التي مجموعة أسنادها
غير ملاحظة أو مشاهدة ، وتكون الصورة الذهنية التي يرسمها الفرد لهذا المفهوم شخصية
يكونها من خلال خبراته وقدراته الحسية المباشرة ومن الأمثلة عليها : التصنيف ، المقارنة
، التسلسل