الخميس، 5 نوفمبر 2020

ثالثا

تنميه المفاهيم الخُلقية والاجتماعية

ان المفاهيم الاجتماعية داخل وخارج الأسرة عملية تعليم وتعلم بيتكلم فيها الطفل عن طريق العمليات الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي أدواره الاجتماعية ويتمثل ويكتسب المعايير الاجتماعية والمسؤوليات والخبرات والمهارات والمعلومات والاتجاهات والآراء والأفكار والفلسفات ويتعلم أيضا كيف يتصرف ويتواصل مع الآخرين ويرضي الجماعة والمجتمع ولأن الإنسان كائن متميز بقدرته على التفكير والتخيل والإبداع ولأنه يتعلم من خبراته وخبرات الآخرين قادر على تعديل أفكاره واتجاهاته وسلوكه لذا كان من الضروري أن يكون للأطفال تجارب أولية مبكرة في التربية الاجتماعية والوجدانية بحيث تفيدهم في فهم الوسط الاجتماعي والمادي الذي نشأوا فيه وتساعدهم في تكوين الشعور بالانتماء إليه عندئذ يمكن ضمان ولائهم له يتجلى سلوكة نابعة من ذواتهم .


 

أهمية تنمية المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية لدى الطفل :

إن رعاية الطفل يمثل نقطة الانطلاق لبناء المواطن الصالح ولا يقتصر الاهتمام بالطفل على النواحي العقلية والجسدية من شخصيته و إنما يمتد لينمي عواطفه وأخلاقه واتجاهاته ودوافعه وفقا لمعايير أسرته والمجتمع الذي يعيش فيه .

فيديو 


وتعد تنمية المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية على جانب كبير من الأهمية للاسباب الآتية :-

١ -المساهمة في تنمية الطفل من جميع النواحي ثمة تأكيد على تنمية شخصية الطفل من النواحي الجسدية والعقلية والاجتماعية والوجدانية في كتابات الفلاسفة والمربين ومن قبل الآباء والمربين ، لأن الطفل لا يستطيع أن يحقق شخصية سوية بدون الاهتمام بتنمية جميع هذه النواحي ومنها النواحي الاجتماعية والأخلاقية .

 ٢-الاهتمام البالغ من قبل المؤسسات الدولية بتنمية الطفل والتأكيد على حقوقه في العزة والحياة الكريمة.

٣ -زيادة عدد الأطفال في الأسرة يتطلب اهتماما متنامية بالطفل فمن المعروف أنه كلما زاد عدد الأطفال في الأسرة قل نصيب الفرد من الرعاية والاهتمام وعليه ينبغي أن تشارك الأسرة مؤسسات أخرى في تربية الطفل وتزويده بالقيم والاتجاهات الإيجابية.

٤ -أهمية الإشباع الحسي والعاطفي لنمو الطفل العقلي والحسي فقد أثبتت الأبحاث أن الطفل الصغير بدون الروابط الوثيقة مع الكبار ومشاعر الحب والألفة قد يصاب بالتراجع والتخلف العقلي ويفقد الوعي وتنتابه البلاهة والعته ويذبل إلى أن يموت قد يصاب بذلك كله حتى ولو كان يحيا في بيئة صحيحة البنية وفي صحة جثمانية جيدة .كل هذا لا يكفي وحده لاستمرار نموه الجسمي والعقلي .

٥- العولمة وانتشار القيم الأجنبية في عصرنا الحالي الذي تنتشر فيه العولمة وتسعى للامتداد في المجال الثقافي لتغير ملامحه واتجاهاته يصبح للتربية الاجتماعية والخلفية دور كبير في تبصير الأطفال ومنذ مرحلة الطفولة المبكرة بقيمهم وتقوية ذاتهم القومية ومساعدتهم على فهم العالم الذي يعيشون فيه والمكان الذي يشغلونه في هذا العالم حتى يتمكنوا من مقاومة الصعوبات ومواجهة التحديات في مستقبل الحياة وتحقيق النمو الذواتهم ولمجتمعهم .


 أهداف تنمية المفاهيم الاجتماعية والخلقية لدى الطفل :

من الأهمية بمكان تعريف الطفل منذ نعومة أظفاره بالقيم والأداب الاجتماعية النابعة من معايير مجتمعه كما ينبغي تزويده بالمفاهيم الاجتماعية مثل : الأسرة ، الحي ، الحكومة ، الجيرة البريد لكي يكون مستعدة لاكتشاف مجتمعه وفهم ادواره وأدوار الآخرين واكتشاف الجيرة من حوله والمؤسسات الحكومية التي تساعده على قضاء حوائجه ولا تنفصل التربية الاجتماعية للطفل عن تربيته اخلاقية لأن الأخلاق هي اسلوب الفرد في التعامل مع الناس في الحياة الاجتماعية ، فالإنسان أثناء تفاعله مع الآخرين تحكمه قيم وأداب مجتمعة ، كما أن شعوره بالالتزام الخلقي ينبع حين يتقبل أوامر صادرة من الآخرين الذين يحبهم ويحترمهم والذين يحيطونه بالحب والرعاية ويقدمون له القدوة الحسنة في الوقت نفسه والتربية الاجتماعية لا تنفصل عن التربية الفردية ، لأنه من الثابت تجربة وواقعأ أن سلامة المجتمع مرتبطة بسلامة أفراده وتهدف التربية الاجتماعية والأخلاقية لطفل الروضة الى الآتي

١ - بناء وتعزيز ثقة الطفل بذاته وقدراتها من خلال إثارة وعيه بإمكانياته الفطرية من جسم وحواس إتاحة الفرص لاستخدامه لها في الكشف والتجريب .

٢ - توفير جو من التعاطف والمحبة في الروضة من خلال تنمية ردود الأفعال المتداولة بين الطفل ومعلمته وبين الطفل وأقرانه على أسس اجتماعية سليمة  فهم الوسائل البديلة للحصول على المطالب التفاعل الإيجابي مع الأطفال دون استثناء.



أساليب تنمية الطفل اجتماعية وأخلاقية :

تعتمد التربية الاجتماعية والأخلاقية على اكتسابات الفرد وتطور القيم الاجتماعية والقواعد العامة للسلوك الإنساني كما أن هذه التربية تنبع من التجربة الذاتية للطفل ومن نشاطاته ومن خبراته اليومية وتجارية مع الأشخاص والحقائق المحيطة به وتتحقق هذه التربية وتتطور من خلال التدريبات العملية للطفل وعن طريق التحرك الهادف والرغبة في المشاركة في حياة الجماعة وأيضا من خلال تصرفاته وسلوكه مع الآخرين مما يؤدي إلى الوجود الفعال والرضا الداخلي والالتزام النفسي والاندفاع نحو الخير وثمة وسائل وأساليب عديدة لتنمية المفاهيم الاجتماعية والأخلاقية لدى طفل الروضة نذكر منها : أولا : القدوة وملاحظة النموذج : للقدوة دور هام في التربية ولا سيما في مرحلة الطفولة فالطفل يلاحظ الأشخاص المحيطين به


 

التشجيع والتثبيط (التعزيز والعقاب)إن مدح الطفل وإطراءه هو بمثابة تشجيع له يثري ثقته بنفسه ويدفعه لبذل مزيد من الجهد فتنمو شخصيته وتتطور والمدح بنفذ إلى نفس الطفل ويلعب على أوتارها فيشعرها بالبهجة والسرور ويدفعها نحو النجاح والمدح والتعزيز انواع فقد يكون مدحأ للغير أمام الأطفال على فعل حميد فعلوه أو مدحة للطفل نفسه على ما قام به من عمل يستحق عليه المدح وقد أدرك المربون المسلمون الأوائل أهمية التعزيز في تعليم الطفل وتربية عواطفه واتفقوا على ضرورة تعزيز الطفل ومدحه إذا أظهر أي شيء يستحق المدح كما كانت المكافأت والجوائز المالية منتشرة جدأ في البلاد الإسلامية وكثيرا ما كان مؤسسو المدارس يجعلون لها حصيلة خاصة في أوقافهم على المدارس ويلاحظ مما سبق أن هناك ما يسمى بالتعزيز المادي مثل تقديم النقود والحلوى والتعزيز الاجتماعي وهو من أهم انواع التعزيز ويشير الى التشجيع اللفظي والمعنوي كالثناء والمدح والرتب على الكتف والابتسام والانتباه والتقبيل .

للمزيد من الاطلاع اضغط هنـــــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المقدمة

  تنمية المفاهيم لطفل الروضة تشمل الخيرات المتكاملة في رياض الأطفال على مجموعة من المفاهيم ، والمهارات ، والاتجاهات ، والقيم بما يتناسب وم...